سعد الله ونّوس (27 مارس 1941 - 15 مايو 1997)، مسرحي سوري، من مواليد قرية حصين البحر الساحلة القريبة من مدينة طرطوس.
حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة وسافر إلى القاهرة في منحة دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة وأثناء دراسته وقع الانفصال في بين مصر وسوريا مما أثر كثيرا عليه وكانت هذه الواقعة بمثابة هزة شخصية كبيرة أدت إلى أن كتب أولى مسرحياته والتي لم تنشر حتى الآن وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة أبداً) عام 1961. وفي 1962 نشر في مجلة الآداب مقالا حول الوحدة والانفصال وكذلك عدة مقالات في جريدة النصر الدمشقية.
وفي عام 1963 حصل سعد الله ونوس على ليسانس الصحافة وانتهى من إعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في الآداب وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة) بعدها عاد إلى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة الثقافة. وفي عام 1964 تصاعد نشاطه الأدبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الآداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحيات (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) بالإضافة إلى العديد من المقالات والمراجعات النقدية. وفي عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان (حكايا جوقة التماثيل) وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها (لعبة الدبابيس) و(جثة على الرصيف) و(الجراد) و(المقهى الزجاجية) و(الرسول المجهول في مأتم انتيجونا).
بعد إصابة ونوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات لم يستسلم له وعاد إلى الكتابة بعد فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات فقدم أعظم أعماله ومنها (منمنمات تاريخية) و(الليالي المخمورة) و(طقوس الإشارات والتحولات) وقد تم عرض (طقوس الإشارات والتحولات) في لبنان ومصر بعد وفاته من إخراج المخرجة اللبنانية نضال الأشقر والمخرج المصري حسن الوزير كذلك مراد منير (الليالي المخمورة) على مسرح الهناجر بالقاهرة.
أنشئ هذه الصفحة: دعاء خضر الخليفة