ظهر عباس بين جيل فتح عينيه على ثلاثة حروب كونية، وهنا تتجلى المعاني الجديدة والناجزة التي اتسم بها مشروعه، معاني ملتحمة في جانبي الرؤيا والرؤية ليأتي النص السردي لديه مزحوماً بشواهد ثرة ومحكمة بين نظرية المبدع وفعله التطبيقي، وهو ما جعل لؤي من أكثر مجايليه تطوراً وجدة بحسب الناقد الدكتور حسين سرمك حسن.
اهتم عباس بالسرد المنفتح على المتخيل والجمالي للتعبير عن الواقع والوقائع عبر مستويات دلالية ومعرفية متنوعة، وتوصف تجربته السردية بأنها مولعة بثنائية الحلم والواقع من خلال اللعب على ثيمات فنية، وتتموضع قصصه على ارث السرد العراقي بإضافة ما هو حداثي في حركة السرد عند كبار الروائيين والكتاب العالميين، كما قال عنه أحد الأدباء البصريين، ولعله بين مجموعة من الكتاب العراقيين الذين ظهروا في عقدي القرن العشرين الأخيرين، يمثل قيمة لافتة في مسار الأدب العراقي خلال سنوات الحصار والعزلة عن العالم، فأعماله، على قلّتها، تشير إلى ثبات في التقاليد الأدبية العراقية التي كانت دائماً على صلة بالأدب العالمي وتياراته الجديدة، ذلك ما كتبته الناقدة فاطمة المحسن، كان لمدينة البصرة التي ولد فيها عام 1965 الأثر الأبرز في تشكيل ملامح القاص والروائي لدى لؤي حمزة عباس، كما كانت مدارس منطقة "المعقل" التي نشأ فيها، والقراءات الأولى دور مهم في تعزيز مسيرته الأدبية، حيث يواصل مشروعه القصصي بجهود ذاتية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي. الأحداث الكبيرة التي مرت بالعراق خلال السنوات الثلاثين الماضية، كانت منبعا ثرا للكثير من الأدباء والفنانين، كما كانت أرضية للعديد من قصص لؤي حمزة عباس للتعبير عن فكرة الألم والمأزق الإنساني الذي يتخاطف أبناء مدينته البصرة وكذلك بقية المدن العراقية.
حصل على جوائز عديدة منها جائزة مجلة الأقلام للقصة القصيرة عامي 1992-1993، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1997 عن مجموعته "على دراجة في الليل"، وأخيرا جائزة الدولة للإبداع القصصي في العراق عن مجموعته الموسومة (إغماض العينين) الصادرة عن دار أزمنة في عمان عام 2008، التي ترجمت إلى اللغة الإنكليزية من قبل الدكتورة ياسمين حنوش، ، وصدرت ترجمتها عن دار (مومنت) في لندن 2013، بعد فوزها بجائزة الترجمة (NEA) للعام 2010. عناوين مجموعاته القصصية وما تحمله من دلالات ومعان، الأسلوبية اللغوية وتجلياتها الشعرية المقصودة حينا، والعفوية في أحيان أخرى، السرد المفعم بالوصف المتخيل، والشخوص التي تعبر عن ذاتها عبر خطاب "الأنا" الواضح في معظم نماذجه القصصية، مؤشرات عن سعي لؤي حمزة عباس إلى المغايرة والاختلاف مع المنجز من الأدب القصصي والروائي.
الأعمال المنشورة
كتاب المراحيض: رواية تعرّف، كتبه (المؤلف)، دار أزمنة، 2007، ISBN-10، 9957092693، كتاب
الكتابة إنقاذ اللغة من الغرق، كتبه (المؤلف)، الدار العربية للعلوم ناشرون، 2013، ISBN-13، 9786140110489، كتاب
مدينة الصور، كتبه (المؤلف)، دار العربية للعلوم ناشرون، 2011، ISBN-10، 9786140102، كتاب
لقطة قريبة لعين الغزال، كتبه (المؤلف)، منشورات تكوين، 2018، ISBN-13، 9789922607016، كتاب
حامل المظلة، كتبه (المؤلف)، ميزوبوتاميا، 2014، كتاب
إغماض العينين، كتبه (المؤلف)، دار أزمنة، 2008، كتاب
النوم إلى جوار الكتب، كتبه (المؤلف)، دار الرافدين، 2017، ISBN-13، 9781773222936، كتاب
الجوائز
جائزة مجلة الأقلام للقصة القصيرة، 1992-1993
جائزة الدولة التشجيعية، 1997
جائزة الدولة للإبداع القصصي، 2008
مصدر :
MWAK
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك أثناء التنقل عبر الموقع. من بين ملفات تعريف الارتباط هذه ، يتم تخزين ملفات تعريف الارتباط المصنفة حسب الضرورة على متصفحك لأنها ضرورية لعمل الوظائف الأساسية للموقع. نستخدم أيضًا ملفات تعريف الارتباط الخاصة بطرف ثالث والتي تساعدنا في تحليل وفهم كيفية استخدامك لهذا الموقع. سيتم تخزين ملفات تعريف الارتباط هذه في متصفحك فقط بموافقتك. لديك أيضًا خيار إلغاء الاشتراك في ملفات تعريف الارتباط هذه. لكن إلغاء الاشتراك في بعض ملفات تعريف الارتباط هذه قد يكون له تأثير على تجربة التصفح لديك.